وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بعقد لقاء عاجل بين وزارة الصحة ولجنتي الحج والعمرة واللجنة الصحية والدوائية في الغرفة التجارية بمكة المكرمة من أجل المساهمة والتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير والمشاركة في توفير الخدمة الوقائية والعلاجية لقاصدي البيت الحرام من حجاج ومعتمرين، وذلك من واقع الحس الوطني.
وأكد معاليه على أهمية بذل كل الجهود ومساهمة جميع القطاعات الصحية والقطاعات ذات العلاقة من أجل مواجهة هذا المرض وتكثيف التوعية الصحية والوقائية بين المعتمرين والحجاج وقاصدي مكة المكرمة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة وضعت كل الإمكانات وجندت القطاعات كافة من أجل مواجهة هذا المرض.
ورشح معاليه وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد أحمد ميمش لعقد اجتماع غداً الثلاثاء في مقر غرفة مكة مع لجنتي الحج والعمرة واللجنة الصحية والدوائية لوضع إستراتيجية وخطة عمل لمواجهة المرض.
وقال عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي باسم الغرفة ماهر صالح جمال إن الاجتماع يأتي في إطار اهتمام الغرفة بالعمل مع القطاعات الصحية كافة من أجل مواجهة هذا المرض خاصة في الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يرتفع عدد المعتمرين والزوار لمكة المكرمة وتزداد الكثافة السكانية التي قد تكون سبباً في التعرض للمرض لا سمح الله في حالة وجود مصاب بهذا المرض.
ودعا جمال جميع المعتمرين إلى اتباع الأساليب الصحية والبعد عن الأماكن المزدحمة واتباع جميع تعليمات وزارة الصحة التي توزعها عن طريق المطويات والمنشورات ووضع الكمامات، مشيراً إلى أن الغرفة تعمل انطلاقاً من دورها الوطني لخدمة المعتمرين والزوار.
من جهته قال رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد جميل القرشي إن اللجنة انتهت من الاتفاق مع الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة على الخطط الاحترازية التي سيتم تطبيقها خلال النصف الثاني من شهر رمضان للحد من انتشار أنفلونزا الخنازير في أوساط المعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها، وكذلك الحال بالنسبة إلى موسم الحج، حيث سيكون من ضمن تلك الخطط الاحترازية إلزام شركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين في جميع فنادق مكة المكرمة التي يزيد عدد غرفها على 400 غرفة.
وأشار القرشي إلى أن دور الأطباء المقيمين في الفنادق هو الكشف والمتابعة الصحية الدائمة للمعتمرين المقيمين في تلك الفنادق بحيث يتم الإبلاغ وتحويل الحالات المشتبه بها فوراً إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة حتى تقوم بدورها في مباشرة العلاج اللازم، كما ستقوم شركات العمرة بتوزيع الكمامات على المعتمرين القادمين من الخارج.
ولفت القرشي إلى أنه سيتم كذلك إعداد برامج توعوية وتثقيفية للحد من انتشار المرض بين ضيوف بيت الله الحرام.
وبين أن الأطباء سيتم توفيرهم عن طريق اللجنة الصحية في غرفة مكة المكرمة، وهي التي تمثل القطاع الصحي الخاص في العاصمة المقدسة، حيث سيتم التعاقد مع المستشفيات والمستوصفات الخاصة لتوفير أطباء مقيمين في الفنادق التي يسكنها المعتمرون ليقوموا بدورهم في المتابعة الصحية الدورية وتقديم جميع الخطط والإجراءات الوقاية للحد من المرض.
ودعا رئيس لجنة الحج والعمرة جميع المواطنين والمعتمرين وضيوف الرحمن إلى الالتزام بالقواعد الصحية خاصة أن مكة المكرمة تشهد كثافة عددية في عدد المعتمرين وأغلبهم من كبار السن الذين لا توجد لديهم مناعة لمواجهة الأمراض وليس مرض أنفلونزا الخنازير فقط.
وأشار إلى أن القطاعات الصحية تقوم بجهود كبيرة من أجل وضع الخطط الوقائية والعلاجية في حالة وجود الإصابة بالمرض، حيث جندت كل إمكاناتها خلال شهر رمضان والحج، داعياً وسائل الإعلام بأجهزته المرئية والمسموعة والمقروءة كافة إلى نشر كل ما يتعلق بأمور التوعية الصحية لتحقيق الأهداف المرجوة.
مع تحيات:عاشق الضلام