ما أجمل أن يلتزم الإنسان المسلم بكل ما أمر به الله عزوجل، وينتهي عما نهى الله عنه، والفرصة تكبر عندما يبدأ هذا الإنسان الالتزام مبكراً. وفي عز شبابه، هذا العمر الذي تكثر فيه الاغراءات خاصة في هذا الزمان، وما يحيط به من عناصر قد تقلل من التزام الشباب!
ومن هنا نرى أن تمسك الإنسان المؤمن المسلم بكل أوامر الله عزوجل والنهي عما نهى عنه مع تلك المعاملة الطيبة والعشرة الجميلة مع من يحيطون به من أسرته وأخوته وأصدقائه ومدرسيه ومن يعمل معهم في وظيفته كل ذلك، لاشك أنه أغلى شيء يتركه الإنسان من بعده، فالإنسان يغادر الدنيا ولا يأخذ معه شيئاً، إلا عمله الصالح، وصدقة جارية وولد يدعو له، وهذا هو العمل الدنيوي الأخير الذي يقوم به بعد موته، وقد جهز له ورتب أموره في ذلك.
وهذا الأمر يذكرنا بالبعض الذين نراهم ملتزمين في سلوكهم الديني، فهم من المصلين المزكين، الحاجين إلى بيت الله الحرام، الصاغين القائمين في شهر رمضان، والمتصدقين ولكن مع ذلك كله، نراهم في معاملة غير مستحبة مع من حولهم، فالتجهم ديدنهم، فلا ابتسامة في وجه مسلم، ولا كلمة طيبة لمن يظنون انه غير ملتزم، ولا يراعي رقة قلب المؤمن بل ولا زيارة لجار ولا أداء واجب له، ولا تلبية دعوة لفرحة أحد الجيران والمعارف بحجة ان تلك الفرحة فيها بعض المحرمات من الغناء رغم ان هذا لا يعطيهم العذر، فيمكن القيام بزيارة أصحاب الفرح وتهنئتهم في بيتهم ومشاركتهم الفرحة. بل ان احدهم قد يدخل على جماعة ولا يلقى السلام، فهم في رأيه سلوكهم لا ينم عن أي معنى للالتزام الديني! لقد حثنا الله عزوجل أن لا نكون فظين غلظاء القلب فقال: «لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك». والدعوة إلى الإسلام تحتاج إلى أناس يعرفون دينهم جيداً، بجانب قدرتهم على المعاملة الحسنة لمن يدعونهم، ومحاولة التقرب منهم وتحبيبهم بالإسلام كونه دين محبة وتسامح لا أن نكون دعاة ليس همنا إلا تخويف الناس من النار وغضب الجبار، وننسى رحمة الله عز وجل، بالعباد، والجزاء الحسن لمن اتقى وعمل صالحاً. والكثير من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة تدعو إلى المعاملة اللينة والقول المحبب والكلمة الطبية، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «الدين المعاملة». وقال الصحابي الكبير ابودرداء رضي الله عنه لاتكرهوا الاثيم بل اكرهوا الاثم ان مثل هؤلاء المتجهمين في وجوه الناس يحتاجون إلى جرعات تثقيفية في حسن المعاملة وأن يدركوا ان التزامهم الديني تجاه الله عزوجل وأداء حقوق الله تعالى علينا، لايعفيهم من أداء حقوق الناس، ومعاملتهم المعاملة الحسنة وأن تلتزم بالصحبة والمحبة هذا شعارنا، وهناك الكثير من تلك الحقوق التي لابد أن يعلموها، ويقوموا بتأديتها حتى يحسن اسلامهم ويكونوا من المتقين الأبرار وأن يتمعنوا في كلمات الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي تدعو إلى تلك المعاني !
عهد الورد المدير العام
عدد المساهمات : 176 نقاط : 57209 تاريخ التسجيل : 12/04/2009
موضوع: رد: لاتكن فظا غليظ القلب ! الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:09 am
جزااكي الله خيرا يعطك العافيه تقبلي مروووري
بيرو مشرفة منتدى الالعاب
عدد المساهمات : 296 نقاط : 56148 تاريخ التسجيل : 10/08/2009 الموقع : شرقاويهـ عسل
موضوع: رد: لاتكن فظا غليظ القلب ! الخميس أغسطس 27, 2009 4:49 pm
يسلمووووووووووووو عهد والله طلتك حلوه
دوم لاتحرمنا منها
تسلم لي
عيون العرب king of gorup
عدد المساهمات : 290 نقاط : 55993 تاريخ التسجيل : 23/08/2009
موضوع: رد: لاتكن فظا غليظ القلب ! الخميس أغسطس 27, 2009 7:24 pm